الحب ليس كلمة تقال

الحب ليس كلمة تقال على اللسان
الحب ليس هموم ودموع على الوجنتان
الحب ليس كذب ومجاملات بين الحبيبان
الحب عاطفة شفافه
الحب الحضن الدافيء في شتاء قارس
الحب الأمن في شدة الخوف
الحب إبداع شاعر وريشة فنان
الحب غيمة السعادة التي تمطر في أجواء من الحزن
الحب شعاع الأمل الذي يضيء دروب العاشقين
الحب أنسام من شذى الحنان العاطر يتبادله العاشقان
فبالحب تنبت الزهور ويزدهر روض الأحبه
وبالحب تعذب أنغام الموسيقى
وبالحب تكونت معاني الوصل
وبالحب ترق الألفاظ
وبالحب صار للحياة طعم وألوان
فلقد ذقت مرارة الحزن وويلات وآهات
وأصبحت أسهر ليلا ارتقب فيه البدر
لأسمعه شجوني وأنيني
ولكن .. الحب غير حياتي أنساني همومي وأهاتي
وأعاد ابتساماتي
وأصبحت أرتقب البدر لأسمعه كلمات العاشقين وغزل المحبين
فأصبحت ليلى وأصبح هو كالمجنون
فنار الحب في قلبي اطصلى لهيبها
وروحي تصارع العشق والهوى
فالحب لايعرف زمانا أو مكانا فقد ارتشف من كأسه من عرف معنى الحب والغزل
وصاغ الشاعر من الحب لألأ أبياتا تنساب كنسمة عذبة تلامس شغاف العاشقين
فمنهم من قال:
الحب أول مايكون لجاجة
تأتي به وتسوقه الأقدار
حتى إذا سلك الفتى لجج الهوى
جاءت أمور لاتطاق كبار
نزف البكاء دموع عينك فاستعر
عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها
أرأيت عينا للبكاء تعار
ومنهم من قال:
أيافوز لو أبصرتني ماعرفتني
لطول نحولي بعدكم وشجوني
وأنتِ من الدنيا نصيبي فإن أمت
فليتك من حور الجنان نصيبي
أرى البين يشكوه المحبون كلهم
فيارب قرب دار كل حبيب
ومنهم من قال:
الحب داء عياء لادواء له
إلا نسيم حبيب طيب النسم
أوقبلة من فم نيلت مخالسة
وماحرام فم ألصقته بفمِ
لم تعد أساطير العشق وحكايات الحب والهيام
التي سطرتها كتب التاريخ والأدب على مجنون
ليلى أو كثير عزه أو عنتره وعبله أو متمثله في
فلم غرامي كفيلم كاب وشورت وفانله
أو فيلم تايتنك وغيرها الكثير
بل سنعيد أسطورة عشق لم تكتب في التاريخ ولكنها
ستبقى في ذاكرة البشر ..

سأقولُ لكِ " أحبكِ " ..
حينَ تنتهي كلّ لغاتِ العشق القديمة
فلا يبقى للعشاق ِ شيءٌ يقولونهُ .. أو يفعلونهْ ..
عندئذ ستبدأ مهمتي ..
في تغيير حجارة هذا العالمْ ..
وفي تغيير هندستهْ ..
شجرة ً بعد شجرهْ ..
وكوكباً بعد كوكبْ..
وقصيدة ً بعد قصيدهْ ..
سأقولُ لكِ "أحبكِ " ..
عندما أشعر أن كلماتي صارت تستحقكِ..
وتضيقُ المسافة ُ بين عينيكِ وبين دفاتري ..
ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفسينه يمرُّ برئتي أنا..
وتصبحُ اليد التي تضعيها على مقعد السيارة..
هي يدي أنا ..
سأقولها , عندما أصبح قادراً ,
على استحضار طفولتي , وخيولي , وعساكري ,
ومراكبي الورقيهْ ..
واستعادة ِ الزمن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ.
حين كنتِ ترتعشين كسمكةٍ بين أصابعي..
فأغطيكِ , عندما تنعسينْ ..
بشرشفٍ من نجوم الصيفْ ..
سأقولُ لكِ " أحبكِ "
عندما أشعرُ أن الأرضَ حتى تدورَ بحاجةٍ إليكِ
وسنابلَ القمح حتى تنضجَ .. بحاجةٍ إليكِ..
والفصولَ حتى تتعاقبَ .. بحاجةٍ إليكِ ..
والينابيعَ حتى تنفجرْ ..
والحضارةَ حتى تتحضرْ ..
والعصافيرَ حتى تتعلمَ الطيرانْ ..
والفراشات حتى تتعلمَ الرسم..
وأنا حتى أمارس النبوهْ
بحاجةٍ إليكِ ..
سأقولُ لكِ " أحبكِ "
عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدهْ ..
ويصبح النومُ على ورقة الكتابهْ
شهياً ومدمراً كالنوم معكِ ..
ليسَ الأمرُ سهلاً كما تتصورينْ ..
فأنا لا أستطيع أن أحبّ امرأهْ ..
خارجَ إيقاعاتِ الشعرْ..
ولا أن أدخلَ في حوار ٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجأهْ
كلمة ً كلمهْ ..
ومقطعاً كقطعاً ..
إنني لا أعاني من عقدة المثقفينْ..
لكنّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلمُ بذكاءْ
والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلهْ ..
إن شرطَ الشهوة َ عندي, مرتبط ٌ بشرط الشعرْ
فالمرأة قصيدة ٌ أموتُ عندما أكتبها ..
أموتُ عندما أنساها ..

» حوار بين الحب والحزن !!